دروس اللغة العربية

من طرف **Admin** السبت يناير 02, 2010 3:03 am

الشعر بمفهومه التقليدي الكلام الموزون المقفى الدال على معنى . و كما يقول الدكتور احسان عباس ( الشعر في ماهيته الحقيقية تعبير إنساني فردي يتمدد ظله الوارف في الاتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميها )

و قد تم تصنيف الشعر العربي حسب العصر الذي ظهر فيه , من العصر الجاهلي ثم الإسلامي ثم الأموي ثم العباسي ثم عصر الانحطاط فعصر النهضة إلى العصر الحديث

فلماذا سمي الشعر الحديث بهذا الاسم ’ وما خصائصه و ما تعريفه ’ كيف كانت بداياته ’ وما أبرز أعلامه ’ و فيما يختلف عن الشعر القديم ’

الشعر العربي الحديث يقصد به كل شعر كتب بعد النهضة العربية و من أبرز ملامح و خصائص الشعر في العصر الحديث

-ولادة فنون شعرية جديدة في بنائها الفني و قالبها الموسيقي

+ مثل ...الشعر الحر

+ الشعر القصصي و الملحمي

+ الشعر التمثيلي

- بروز اتجاهات أدبية جديدة و اختفاء بعض الأغراض الشعرية

+ مثل...المدح و الهجاء و الفخر بالنفس و القبيلة

كما يمكن تسمية الشعر الحديث بالتقليدي لكونه يسير في ركاب التبعية و التقليد, كما يسمى بالشعر العمودي نسبة إلى أسلوب كتابة أشطره المتناظرة بشكل عمودي

و قد ظهر الشعر الحديث مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر ولوحظت بدايات نهضة فنية في الشعر العربي الحديث و استمرت هده الحركة في القوة و الاندفاع حتى سادت خلال القرن العشرين و انتقال الشعر نقلة كبرى خرجت به إلى عوالم أرحب و أوسع فتنوعت اتجاهاته و مدارسه, و أدت مدارس الشعر في العصر الحديث مثل مدرسة الأحياء و الديوان و أبولو والمهجر و المدرسة الحديثة دورا مقدرا في بلورة اتجاهات الشعر و الخروج بها من التجريب و التنظير إلى التطبيق و الانطلاق

و يعد الشاعر محمد سامي البارودي (1839- 1904 م ) رائد حركة الإحياء في الشعر العربي الحديث بدون منازع دون أن ننسى أحمد المجاطي و نازك الملائكة و عز الدين إسماعيل و احسان عباس و محمد النويهي و ناجي علوش و كمال خير بك و ربتا عوض و أدو نيس و محمد نيس

و قد اختلف الشعر الحديث عن القديم في أساليبه و مضامينه و بياناته الفنية و الموسيقية و في أغراضه و موضوعاته و أنواعه المستجدة و المختلفة .

بمرور العصور و اختلاف الخصائص و المميزات يبقى الشعر أسمى و أرقى طرق التعبير عن الذات و خوالج النفس